الثلاثاء، 11 مايو 2010

آلمها مهيب في خياله , حارق في صمته

تغضب لأن قلبها حي على الرغم من تحققها من انه يموت ببطيء لكن ثوراتها المفاجئة تبقى حاجة مطلقة ولانهائية بمعنى أن تحققها لا يفقدها الرغبة فيها مجدداً . حين قرأت ألمها للمرة الأولى أحسست أنّ صدرها مكشوف للموت بكل ما فيه من عنف .. وإن ذلك الألم إنما هو تمرين ضدّ العنف والفناء...الألم الجارح ألم جعلها تخمش قلبها بأظافرها عشرات المرات ولا تبكي .. فالبكاء قد أصبح تلوينا ولا أكثر على الخد أو نوعا من "الميك أب"الذي قد يحدث تغييرا في شكل العين وطريقة الابتسامة .. لكن تشريح القلب بالأظافر هو الأقرب إلى تقطيع فؤادك وتفتيته كقطعة توست على سفرة طعامك ...
ألمها يندفع من أعماق الروح وأقاصي المخيّلة بروح عاصفة ضاريّة تصبو إلى أن يوقفها ويسألها
- لم الألم ؟
يسألها وهي في ذروة تفتيت الأضلع خشية أن تفر من عينيها دمعة فقد بكت بما فيه الكفاية حتى صارت دموعها تلوينا على الخد فقط ، يسألها قبل أن يبدأ تفتيت الصدر بصوت أشبه بصوت تقطيع الورق في سلة المهملات حيث لا تأخذ سوى جزءا من الثانية لتذهب بلا رجعة .. تقبض على أنفاسها في تجليات خالصة تشعّ بها اللغة من قلب الأصابع التي تضجّ بالحياة وهي تبحث بنصف انحراف في الهواء مشلولة إلا من همّه الدفاع عن روحها بعيداً عن أية مساومة .. لا ريق .. ولا آهة .. كل شيء فيها جاف كخشب بارد يقاوم نخر القدم في مخزن مهجور لاشيء يجعله يشعر بقيمته إلا عود ثقاب
- ما بك ؟
ليشتعل .. فيؤدي مهمته في إشاعة الدفء.. فألمها مهيب في خياله، حارق في صمته... لكن الأبهى أن ألمها حين يثور كبركان أيسلندا إنما هو إشعار للآخر بهزيمتها .... فالهزيمة لديها تولّد الطموح، والمعاناة تؤدي إلى مزيد من الثبات والصمود ....هي تطرح ألمها لمن لا يفقهه لإضافة صفحة جديدة في حياتها من مجلد الوفاء الذي بدأت تأليفه منذ سنوات ..
تغضب لأن قلبها حي على الرغم من تحققها من انه يموت ببطيء لكن ثوراتها المفاجئة تبقى حاجة مطلقة ولانهائية بمعنى أن تحققها لا يفقدها الرغبة فيها مجدداً . حين قرأت ألمها للمرة الأولى أحسست أنّ صدرها مكشوف للموت بكل ما فيه من عنف .. وإن ذلك الألم إنما هو تمرين ضدّ العنف والفناء...الألم الجارح ألم جعلها تخمش قلبها بأظافرها عشرات المرات ولا تبكي .. فالبكاء قد أصبح تلوينا ولا أكثر على الخد أو نوعا من "الميك أب"الذي قد يحدث تغييرا في شكل العين وطريقة الابتسامة .. لكن تشريح القلب بالأظافر هو الأقرب إلى تقطيع فؤادك وتفتيته كقطعة توست على سفرة طعامك ...
ألمها يندفع من أعماق الروح وأقاصي المخيّلة بروح عاصفة ضاريّة تصبو إلى أن يوقفها ويسألها
- لم الألم ؟
يسألها وهي في ذروة تفتيت الأضلع خشية أن تفر من عينيها دمعة فقد بكت بما فيه الكفاية حتى صارت دموعها تلوينا على الخد فقط ، يسألها قبل أن يبدأ تفتيت الصدر بصوت أشبه بصوت تقطيع الورق في سلة المهملات حيث لا تأخذ سوى جزءا من الثانية لتذهب بلا رجعة .. تقبض على أنفاسها في تجليات خالصة تشعّ بها اللغة من قلب الأصابع التي تضجّ بالحياة وهي تبحث بنصف انحراف في الهواء مشلولة إلا من همّه الدفاع عن روحها بعيداً عن أية مساومة .. لا ريق .. ولا آهة .. كل شيء فيها جاف كخشب بارد يقاوم نخر القدم في مخزن مهجور لاشيء يجعله يشعر بقيمته إلا عود ثقاب
- ما بك ؟
ليشتعل .. فيؤدي مهمته في إشاعة الدفء.. فألمها مهيب في خياله، حارق في صمته... لكن الأبهى أن ألمها حين يثور كبركان أيسلندا إنما هو إشعار للآخر بهزيمتها .... فالهزيمة لديها تولّد الطموح، والمعاناة تؤدي إلى مزيد من الثبات والصمود ....هي تطرح ألمها لمن لا يفقهه لإضافة صفحة جديدة في حياتها من مجلد الوفاء الذي بدأت تأليفه منذ سنوات ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق